السبت، 9 أبريل 2016

(سيرة) الشهيد محمد عبد الناصر الدحدوح

الشهيد المجاهد الشبل محمد عبد الناصر الدحدوح



الميلاد والنشأة
ولد الشهيد الشبل محمد عبد الناصر الدحدوح بتاريخ 14-4-1990م وهو الرابع في ترتيب إخوانه ، كان حلمه منذ بدء انتفاضة الأقصى أن يكون له عرس شهادة مثل أعراس الشهداء لذلك كان الشهيد مولعا بحضور جنازات الشهداء وأعراسهم وكان حديثه الدائم عن هذا الحلم.
أم الشهيد
أم مازن والدة الشهيد .. أم قوية ، صابرة محتسبة ، اعتقدنا أننا سنجدها باكية ، متشحة بالسواد ، إلا أننا فوجئنا بخنساء فلسطينية جديدة تستقبلنا ، و قالت لمراسلنا ' كنت أتمنى أن أموت شهيدة أو أن أكون أم شهيد ، وعندما علمت بنبأ استشهاد محمد حمدت ربي كثيرا على أن نال ولدي ما كان يتمناه ' .
و أضافت : ( توجهت أنا وأبوه على الفور إلى مستشفى الشفاء لنراه فإذا بالعاملين هناك يريدون أن يبعدونني عنه خوفا من أن تنهار أعصابي عند رؤية فلذة كبدي ، ولكنني صممت على رؤيته وعندما رأيته حمدت الله ، وقلت (اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها يا ارحم الراحمين ' ، ودعوت الله أن يجمعني به مستقر رحمته).
عرس الشهيد
تضيف أم الشهيد أنها تطلب من النسوة اللاتي يأتين لمواساتها عدم تعزيتها ، بل بتقديم التهاني و التبركات بعرس ولدها الشهيد ، و تقول ' استقبلت جثمانه الطاهر -والله على ما أقول شهيد -... بالزغاريد والورود ، منذ دخوله الشارع وحتى مواراة جثمانه الثرى ' .
وتقول أم مازن إن ولدها كان يردد دائما ' لماذا لا تريدونني أن أكون مثل الشهداء ؟ ويكون لي عرس مثلهم ؟ ويلتف جسمي براية لا إله إلا الله ؟ ، مشيرة إلي أن الشهيد محمد كان مواظبا علي الصلاة بمسجد صلاح الدين القريب من منزله و انه يحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم فضلا عن انه كان مولعا بالطواف علي أعراس الشهداء وجنازاتهم ، حيث كان يصر دوما علي توزيع الشراب و التمر للوفود القادمة على أعراس الشهداء .
أخت الشهيد
'خلود ' أخت الشهيد محمد كانت مع أخيها قبل أن يذهب إلى معركة الشجاعية و تقول أن أخيها ليلة الاجتياح لم ينم ، وكان يقول لها ألا تسمعين صوت الرصاص والصواريخ وإذا به في الصباح يصعد إلى سطح المنزل فصعدت خلفه واشتد الرصاص .
و تضيف ' كنت أقول له هيا بنا ننزل إلى الأسفل خوفا عليه ، فاستغل غفلتي عن مراقبته ، ونزل إلى الشارع مسرعا وذهب هو وأصحابه إلى منطقة الأحداث دون أن يشعر به احد حتى والده '.
وصية الشهيد
تقول' أم مازن' والدة الشهيد محمد أن ابنها أوصى قبل استشهاده وهو في منطقة الأحداث في الشجاعية و قال لصديقه عبد الله ' قل لأمي أن تضع على باب دكان أبي' فلتر مياه' كسبيل عن روحي .
ومن كرامات الشهيد محمد انه أحضر قبل استشهاده رياحينا وورودا فقد كان يحب ذلك وهذه الورود والرياحين التي احضرها الشهيد تفتحت ونورت.

رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناتهالفاتحة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق