السبت، 9 أبريل 2016

(سيرة) الشهيد أيمن شعبان الدحدوح

الشهيد القائد أيمن شعبان إبراهيم الدحدوح أبو بلال


النشأة والميلاد
ولد شهيدنا المجاهد "أيمن شعبان الدحدوح" في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة, وتلقى دراسته في المرحلة الابتدائية بمدرسة "صفد" والمرحلة الإعدادية بمدرسة "هشام بن عبد مناف"، وقدر الله عز وجل أن يكون ترتيب شهيدنا السادس بين أخوته في الأسرة.
ونشأ شهيدنا في أسرة مجاهدة محتسبة أنجبت المجاهدين وقدمت العديد من الشهداء من سرايا القدس ومنهم : (خالد الدحدوح _ أمين الدحدوح _ فخري الدحدوح _ كامل الدحدوح _ مهدي الدحدوح _ كريم الدحدوح _ أدهم الدحدوح ).
متواضع ومحبوب
تميز شهيدنا الفارس "أيمن" بتواضعهِ وبساطتهِ, وحبهِ للناس وحب الناس له, حيث كان يحترم الكبير ويعطف على الصغير, كما كان عطوفا وباراً بأهله وذويه, وكان ملازما ومواظبا لمجالس الذكر وحلقات تحفيظ القران الكريم.
رجلاَ أحب الجهاد وعشق الشهادة
مشاهد القتل والدمار والإجرام الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني المنكوب, وأهات الأسرى في سجون الغاصب المحتل, وعذابات الجرحى, وصرخات الثكالى والمظلومين, جعلت من شهيدنا المجاهد "أيمن الدحدوح" بركانا ثائراً في وجه الطغيان والجبروت الصهيوني, فكان دوما محباً للجهاد والمقاومة, وعاشقاً للشهادة, وملبيا لنفير ساحات الوغى والجهاد, فبرز أسمه في ميدان الشرف والبطولةِ والإباء.
مشواره الجهادي
انتمى شهيدنا القائد "أيمن الدحدوح" لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة , والتحق فيما بعد بالجناح العسكري "سرايا القدس.
وتدرج شهيدنا في العمل العسكري, والتميز وحب الجهاد والاستشهاد والعمل المتواصل الدؤوب جعل من شهيدنا قائداً في سرايا القدس.
عمل شهيدنا في وحدة التصنيع التابعة للسرايا, وشارك في التجهيز للعديد من العمليات والمهمات الجهادية التي خاضتها السرايا مع العدو الصهيوني.
شارك شهيدنا في إطلاق الصواريخ على مغتصبات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة.
استشهاده
في مساء السبت 28/2/2004م، كان شهيدنا المجاهد "أيمن شعبان الدحدوح" متوجهاً إلى مخيم جباليا برفقه الشهيد المجاهد محمود جودة، والشهيد المجاهد أمين الدحدوح، حين باغتتهم الطائرات الحربية الصهيونية من طراز (أباتشي)، في منطقة الصفطاوي، واستهدفت سيارتهم من نوع سوبارو بثلاثة صواريخ حاقدة، أدت إلى استشهادهم على الفور ليرتقوا إلى العلا ملتحقين بركب الشهداء الأطهار بإذن الله.

من كرامات الشهداء.. الشهيد " أيمن الدحدوح" 7 سنوات من الشهادة دون أن تتغير معالم جسده أو تتوقف دماؤه

 

في موقف أبكي من شاهدوه، وأثَّر في نفوس من سمعوا عنه، وغطت الدموع الكثيفة لحى الأحبة، شاهد عدد من الشيوخ وأقارب الشهيد "أيمن الدحدوح" جثمانه الطاهر كما وأنه دفن قبل ساعات.

 وحسب اثنين من المشايخ وثلاثة آخرين من أقرباء الشهيد من بينهم نجل الشهيد الكبير، فإنهم توجهوا للمقبرة صباح اليوم لحفر قبر خاص بالشهيد "كامل خالد الدحدوح" في مقبرة الشهداء بحي الشيخ رضوان، إلا أنهم لم يجدوا مكاناً ليحفروا به القبر.

 ويضيف الإخوة في لقاء معهم بعد جنازة تشييع الشهداء، أنهم قرروا دفنه إلي جانب عمه الشهيد "أيمن الدحدوح"، ففتحوا القبر ليضعوا "كامل" إلي جانب عمه، فتفاجأوا جميعاً ببكاء أحد المشايخ الذي نزل في القبر فوجد جثمان الشهيد "أيمن" كما هو عليه وكأنه تم دفنه قبيل ساعات.

ويتابع الإخوة "فلجأ الجميع مباشرة وذهلوا لهول المنظر، حيث كانت تسيل من أشلاء جسد الشهيد دماء، كما يوجد بقعات كبيرة من الدم وهي جافة وأخري تسيل، ولم يتحلل من جسده المتناثر أي شئ وأن جسده الطاهر بقي كما هو منذ دفنه".

وأكد أحد المشايخ الذين كانوا داخل القبر أن جثمان الشهيد "أيمن" تهفو منه رائحة زكية، وكأنها نسمات من عطر خاص".


رحم الله شهداءنا وأسكنهم فيسح جناتهالفاتحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق