السبت، 9 أبريل 2016

(سيرة) الشهيد أمين حمدان الدحدوح

الشهيد القائد أمين حمدان إبراهيم الدحدوح أبو أحمد




الميلاد والنشأة

ولد شهيدنا المجاهد "أمين حمدان إبراهيم الدحدوح" "أبا أحمد" في حي الزيتون بمدينة غزة في العام 1962م.

تربى شهيدنا المجاهد "أبا أحمد" في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها ودينها، تلك الأسرة المكونة من والديه وستة من الأبناء، وستة من البنات.
درس شهيدنا المجاهد "أمين حمدان الدحدوح" في مدارس غزة، فحصل على الابتدائية من مدرسة صفد، وأنهى دراسته الإعدادية في المدرسة الهاشمية.
ترك الشهيد دراسته للمساهمة في إعالة أسرته الكبيرة وسد احتياجاتها اليومية.
ترك الشهيد خلفه أسرة مكونة من زوجته الصابرة المحتسبة وسبعة من الأبناء (خمسة من الأبناء الذكور، واثنتان من الزهرات).
عمل الشهيد حتى لحظة استشهاده في مهنة الحدادة، والتي استغل مكنوناتها في العمل العسكري لاحقاً.

المشوار الجهادي
منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثماً على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فاعتقل في انتفاضة العام 1987م على يد القوات الصهيونية لمدة 3.5 سنوات بتهمة شرف الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
خرج شهيدنا المجاهد من المعتقل أكثر صلابة وقوة وإصراراً على مواصلة الدرب، ولكن ليعمل بصمت.
عانى الشهيد حتى لحظة استشهاده من ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها، حيث أصيب بضيق التنفس، والذبحة الصدرية.
التحق الشهيد بصفوف سرايا القدس منذ بداية انتفاضة الأقصى في العام 2000م، وعمل مع الشهيد القائد مقلد حميد.
ساهم الشهيد بنشاط في العمل العسكري لسرايا القدس، وشارك بفعالية في رجم بالراجمات والقاذفات على قوات الاحتلال أينما وجدوا على أي بقعة من أرض فلسطين.

صفاته وعلاقته بالآخرين
كان الشهيد يداوم على الصلاة في العديد من مساجد حي الزيتون منها: صلاح الدين، الشيخ صالح، علي بن أبي طالب، الرباط، عليين، صالح اشتيوي.
كان شهيدنا المجاهد "أمين حمدان الدحدوح" محبوباً من الجميع، وتربطه علاقة طيبة ومحبة مع أفراد عائلته وأسرته.
كان شهيدنا المجاهد "أمين حمدان الدحدوح" مثالاً للرجل في المواقف الصعبة؛ فقد ساعد الشهيد أسرته أثناء اعتقال الصهاينة لأخوته، كما عمل على إنشاء بيت (العائلة).كان بسيطاً متواضعاً ومتسامحاً.

استشهاده
في مساء السبت 28/2/2004م، كان شهيدنا المجاهد "أمين حمدان الدحدوح" متوجهاً إلى مخيم جباليا برفقه الشهيد المجاهد محمود جودة، والشهيد المجاهد أيمن الدحدوح، حين باغتتهم الطائرات الحربية الصهيونية من طراز (أباتشي)، في منطقة الصفطاوي، واستهدفت سيارتهم من نوع سوبارو بثلاثة صواريخ حاقدة، أدت إلى استشهادهم على الفور ليرتقوا إلى العلا ملتحقين بركب الشهداء الأطهار بإذن الله.

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناتهالفاتحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق