السبت، 9 أبريل 2016

(سيرة) الشهيد عاهد عبد ربه الدحدوح

الشهيد المجاهد عاهد عبد ربه خليل الدحدوح أبو رامي





المولد والنشأة
فوق ثرى فلسطين الطهور، وُلد شهيدنا البطل/ عاهد عبد ربه الدحدوح في 7/6/1983م بين أكناف عائلة كريمة الأصل كريمة النسب عرفت بالتضحية والجهاد ، فقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي والده وخرج من السجن ليزرع في أبنائه معاني التضحية والفداء، ومنذ نعومة أظافره الــتزم " عاهد " بالصلاة وحضور مجالس العلم في مسجد صلاح الدين الأيوبي وسط حي الزيتون، وحرص على المشاركة بأنشطة المسجد الاجتماعية والثقافية، أحبه والديه فكان مقربا إليهما لا يرفض لهم طلب. 
تزوج الشهيد عاهد بعمر 22 عاما وقد استشهد تاركا أربعة من الأبناء (ابنتين وابنان)، لقد كان- رحمه الله – مواظباً على قراءة المأثورات وصلاة الضحى وتلاوة القرآن الكريم، يحرص على صلة رحمه و زيارة أخواته وأقاربه بين الحين والآخر . 

دراسته وعمله
درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس حي الزيتون ولكنه لم يكمل دراسته، فعمل بالأعمال الحرة ليكون عوناً لأهله. التحق عام 2006م للعمل بوزارة الداخلية في جهاز الشرطة البحرية وبعدها انتقل للعمل في جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، ليعمل مُرافقاً أمنياً لمدير عام الجهاز يجود بنفسه لحماية الآخرين. 
ومع بداية معركة العصف المأكول ترك عاهد مهمته وانتقل ملبياً أوامر مسئوليه للعمل في قسم الإطفاء، ليُساهم في إطفاء الحرائق الضخمة التي نشبت نتيجة القصف الصهيوني الهمجي على شعبنا الأعزل، فكانت له بصمته في إطفاء حريق خزانات محطة الكهرباء وسط غزة. 


موعد مع الشهادة 

وفي 30/7/2014م لم يكن الشهيد عاهد على موعد مع القصف الذي طال حي الشجاعية بالقرب من سوق البسطات، حينها كان في إجازة، وقد صادف مرور سيارتي الإطفاء والإسعاف من أمام منزله، فخرج مسرعاً على صوتها، ملتحقاً بزملائه الذين كانوا متوجهين إلى المكان المستهدف ، ملبياً استغاثات الجرحى والمحاصرين، وعند وصولهم إلى المكان أسرع لإخلاء المصابين لأماكن أكثر أمناً لكن القصف كان عشوائياً وشرساً لم يميز بين أحد من المواطنين، فأُصيب عاهد بإصابات بليغة في أنحاء عديدة من جسده"، ليرتقي إلى الجنان مُسطرا بدمائه الزكــية ملحمة البطــــولة والفـــــداء.

رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناتهالفاتحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق