الشهيد القائد خالد شعبان إبراهيم الدحدوح أبو الوليد
النشأة
خالد شعبان إبراهيم الدحدوح القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هو أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل. ولد في تاريخ 22-5-1965م في حي الزيتون بمدينة غزة, ترتيبه الثالث بين أخوته في الأسرة, وتلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدراس حي الزيتون. ونشأ الشهيد في أسرة مؤمنة مجاهدة , ربي على حب الجهاد والمقاومة .
كنيته "أبا الوليد" وهو متزوج وله 6 من الأبناء واثنتين من البنات , واستشهد اثنين منهم. حيث استشهد كامل الدحدوح نجل الشهيد"" في تاريخ 25-9-2009 في قصف صهيوني استهدفه شرق غزة, وأما نجله الثاني "ادهم الدحدوح" فقد قضى في حادث سير في تاريخ 10-8-2010
أبو الوليد بين المقاومة والشهادة
برز الشهير بأبي الوليد كأحد أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى ولمع اسم أبو الوليد وهو في العقد الرابع من عمره بتصدره لقائمة مطلوبي سرايا القدس من قبل الاحتلال خاصة بعد عمليات الاغتيال التي طالت قادة السرايا ومن أبرزهم محمود الزطمة ومقلد حميد ومحمود جودة وخليل الدبش ومحمد الشيخ خليل .
وبحسب قائد في سرايا القدس أكد أن "أبو الوليد" يترأس وحدة التصنيع التابعة للسرايا في غزة كما يقود الوحدة التقنية في السرايا، وأضاف القائد في السرايا أن أبو الوليد وقف خلف العديد من العمليات العسكرية التي نفذها الجناح العسكري ضد الأهداف الصهيونية في قطاع غزة خلال الانتفاضة الحالية وخاصة عمليات إطلاق الصواريخ واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات اليهودية قبل الانسحاب الصهيوني. ووصف القيادي في السرايا فقدان الدحدوح وقد غلبت عليه مشاعر التأثر والحزن بأنه " مصاب جلل وعظيم " . وكان اسم الدحدوح يتصدر قائمة مكونة من 70 من قادة وكوادر حركات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مطلوبة حية أو ميّتة لقوات الاحتلال. وتعرض لخمس محاولات اغتيال . ويحظى أبو الوليد باحترام واسع في قطاع غزة ، حيث يقيم شبكة علاقات قوية مع جميع قادة الأذرع العسكرية لحركات المقاومة، فضلاً عن علاقاته المتينة مع العائلات الفلسطيني, و كان من ابرز المنسقين لعمليات السرايا في الضفة الغربية أيضا، مشيراً إلى أنه تولى قيادة السرايا في قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية, وأضاف أنه كان يشرف شخصياً على عمليات السرايا وعمليات إطلاق الصواريخ، وكان مسئولا في المقام الأول عن عمليات تطوير الصواريخ .
وقالت مصادر فلسطينية، إن الدحدوح يحمل صفة «رئيس المجلس العسكري» لـ«الجهاد»، وتحمله المخابرات الصهيونية العامة «الشاباك» مسؤولية جميع عمليات إطلاق صواريخ محلية الصنع، التي تقوم بها الحركة ضد البلدات الصهيونية في منطقة النقب الغربي، جنوب الكيان.
وقد دلت كل التقارير والشهادات الشخصية من قبل رفاق الشهيد الدحدوح على الحس الأمني العالي الذي تمتع به هذا الرجل, فالكل كان يشهد له بأنه مدرسة تطبيقية في التحرك والتعامل الأمني الصحيح.
ويتمتع أبو الوليد بابتسامة وروح مرحه ميزته عن الكثير من القادة العسكريين الذين دوما تغلب عليهم روح الجدية والعصبية.
نجاة من الاغتيال
ويعتبر خالد الدحدوح (أبو الوليد - 45 عاما) أحد أبرز القياديين المطلوبين لدولة الكيان حيث كان يشغل رئيس المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, وسبق أن تعرض لمحاولات اغتيال باءت بالفشل كان آخرها قبل اغتياله بعدة أشهر عندما نجا من محاولة اغتيال استشهد خلالها اثنان من رفاقه في وحدة التصنيع التابعة لـ "سرايا القدس"، في حين استشهد شقيقه أيمن وابن عمه أمين في عملية اغتيال في 29 شباط (فبراير) عام 2004. ولمع اسم الدحدوح الذي يقطن في حي الزيتون جنوب قطاع غزة على بعد مئات الأمتار مما كانت سابقاً مستوطنة «نتساريم»، إبان انتفاضة الأقصى الحالية وهو يرأس وحدة التصنيع والوحدة التقنية في "سرايا القدس"، وهما الوحدتان المسئولتان عن تطوير الصواريخ المحلية في سرايا القدس, وكان يشرف بنفسه على عمليات إطلاق الصواريخ.
روح الدعابة مع الحس الأمني
وحسب المقربين منه، فان الدحدوح يتميز بابتسامته الهادئة وروح الدعابة التي يتمتع بها, وقد كان يتمتع بالحس الأمني العالي عندما كان لا يحدث أحدجاً بما يخطط وبما يدور في رأسه إلا الأشخاص المعنيين والمكلفين لتنفيذ المهمات التي كان يخطط لها. ويقول قيادي في سرايا القدس لـ"موقع المجد.. نحو وعي أمني" :" كان أبو الوليد في الاجتماعات الخاصة يتخذ كافة التدابير الأمنية, وكان لا يحمل هاتفاً خلوياً في جيبه وكان يطلب تنفيذ الاحتياطات الأمنية في التعامل مع جميع أجهزة الاتصال وخاصة في وقت الاجتماعات حيث كان يطلب منا وضعها خارجاً أو في مكان بعيد. ويضيف :" في الفترة الأخيرة قبل استشهاده كان يرفض الخروج في السيارات, فهو كان يحب أن ينهي أعمالة مترجلا كي لا تشعر به طائرات الاستطلاع والعملاء, فكثيراً ما كان يغير أماكن سكنه وكي لا يعرفه أحد في الأماكن التي يسكن بها كان لا يختلط بجيرانه وكان قليل التحرك". وتابع :" ما كان يخرج في السيارات إلا للضرورة, لكنه كان يطلب من جميع من هم في السيارة أخذ الاحتياطات الأمنية في قضية الجوالات, ورغم أن طبيعة عمله في وحدة التصنيع كان لا بد أن يتحرك إلا أن تحركاته كانت حذرة"
رحيل القائد
استشهد القائد المجاهد (أبو الوليد) بتاريخ 1-3-2006 م ، قائد سرايا القدس اثر عملية اغتيال بشعة .وذكرت مصادر محلية، القول إنه، وبينما كان الدحدوح (أبو الوليد)، الذي نجا من عدة محاولات اغتيال. يسير على قدميه قرب مبنى وزارة المالية الفلسطينية في حي «تل الهوا» انفجرت سيارة مفخخة من نوع سوبارو بيضاء اللون، كانت متوقفة على جانب الطريق، الأمر الذي أدى إلى استشهاده على الفور، وتحولت جثته إلى أشلاء تطايرت على امتداد مساحة كبيرة، إذ قضى رجال الإسعاف والمواطنين وقتا طويلا في جمع الأشلاء.
رحمك الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته
الفاتحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق